بحث هذه المدونة الإلكترونية

٢٠٠٧-١٢-٢٢

كما تدين تدان !!

لا اعلم ما الذي جعلني اكتب هذا العنوان ؟!
هل بسبب قرأتي للرسائل المبعوثة الي من قبل المواقع الاسلامية وماتحمله من قصص تعوض علي عدم مشاهدتي لمسلسل فريند ؟!
ام لسماعي لما حكته لي جدتي بالعيد السعيد .. المفروض وليس سماع مثل تلك القصص .. عن ما اصاب افراد احد العوائل من امراض مستعصية ووحصوله على اولاد معاقين , وكل هذا بسبب تلاعبه بورث اخوانه وظلمه لبعضهم فلذلك وجه هؤلاء الاخوان المظلومين لعنة ابدية لاخيهم الظالم اصابته هو وسلالته .
هذا يذكرني بكاهن القبيلة وهو يصرخ على احدهم بانه عليك اللعنة وتختلف هنا على حسب مزاج الكاهن فممكن ان تكون اللعنة مرض يصيبه او اعاقة او حصوله على اطفال غير كاملين او ممكن عدم انجابه لاي اطفال , حتى عندما يقتل شخص مظلوما فيحاول قبل الموت لعن قاتله وتمنيه بان يذوق ما ذاقه , وهذا ايضا يحدث مع الاهل عندما ترتكب خطأ بسيطا فيخبرونك بان اولادك سيفعلون مافعلت !!
المغزى من هذه الامثلة الفرضية هو هل من الممكن ان ما افعله الان سيفعل بي غدا ؟!
فلو اني ساعدت مسكين فهل بالمستقبل او الحياة الاخرى سيتم مساعدتي وان لم يساعدني احد هل سيستفيد منها احد اولادي , الفكرة جميلة جدا وتجعل الانسان يطمئن على مستقبله بسبب اعماله الخيرية , لكنها بنظري خارج نطاق العقل و المعقول فليس من المعقول ان اصاب بالمرض بسبب عدم زيارتي لخالتي بالمستشفى كما ادعت امي هذا فقد مرضت بسبب تغير الجو من صيف الى شتاء فقط وليس عدم ذهابي للمستشفى , وليس من المعقول ان ينقلب احد الاصدقاء بسيارته بسبب ثقب احد الاطارات التي تم شرائها من مال بيع الخمر !!.

هذا نلاحظه ايضا بين عامة الناس وتناقلهم للقطات التصويرية لبعض من اعاقتهم وشوهتم الاشعاعات او بسبب خطا ارتكب من الابوين اثناء فترة الحمل واثر على الجنين وربطه بسبب عصيان الابوين , رزق خالي بطفلة مقطوعة الاعصاب بنصفها السفلي حيث لاتشعر برجليها وتم ربطه بسبب عدم رغبة خالي بان يرزق باي طفل فقد اكتفى بما يملك فتم عقابه بهذه الطفلة الذكية جدا والتي تم ربط ذكائها ايضا بتعويض من الرب بسبب فقدها لرجليها !!

انا لا ادعوا الى عدم الايمان او عدم التصديق لهذه الجملة "كما تدين تدان" حيث اني احترم جانبها اللطيف ومجازا اعتبرها صدفة جميلة , لكن محاولة ربطها بهذا الكم من اللقطات المرعبة والصاقها بالرب التي احد اسمائه الرحيم فهنا سيكون التناقض , سيتسائل البعض هل من يظلم سينجو من عقابه ؟
باعتقادي وبراي المتواضع فان الظالم لن ينجو , فاعدام صدام حسين هذا دليل على استطاعة القانون بان ياخذ مجراه ولو بعد حين فما وضعت السلاطين الا للشياطين كما يقال , فلوا حاول احد ظلمي فلن اقف واسلط عليه اللعنات حتى ارى به يوما اسودا , ومن استطاع الهرب من القانون اليوم فهو لن يهرب العمر كله ولو هرب فمصير الحق ان يظهر , فصاحب جريدة الوطن كمثال لا للحصر قد ظلم شعب بكامله مثل الطاغية صدام وها هي المحكمة تغلق الملف بسبب عدم وجود الادلة الكافية سبعة عشر سنة والى الان هو من احسن الا احسن حال , هل عندما تخسر جريدته سيقال هذا عقاب من الرب .. ممكن ستقولون هذا .. لكني ساقول هذا من سوء ادارته , هل عندما يلغي القبض عليه سيقال هذا هو العقاب المنتظر هنا ساقول نعم معكم فهذا هو العقاب المنتظر الذي اثبت لي قوة القانون و وجوده

هناك ١٠ تعليقات:

Eng_Q8 يقول...

:))


انشالله يتعذب دنيا واخره الي باق الديره

يعطيك العافيه بوست جميل لانه يحاكي العقل

غير معرف يقول...

هل ما زال لدينا قانون بالديرة ؟

القانون قوي و شديد عندما يطبق على الضعيف و الفقير و لكنه رحيم رحوم عنجما تكون القضية ضد أحد المصاكه..هذا إذا كان في قضية أصلا :)

rai يقول...

Eng_Q8

يعافيك


عتيج الصوف

صدقت عزيزي فالقانون يطبق على الفقير المسكين

فتى الجبل يقول...

كما تدين تدان
مشتقة من الحكمة القائلة
الله يمهل ولا يهمل

rai يقول...

فتى الجبل

شكرا لك عزيزي على المداخلة :)

الحب يقول...

اعتقد ان شعور عمل الخير في حد ذاته يجلب سعادة تجعلك لا تنتظر مقابل في المستقبل

صبا يقول...

مساااااء الخير ((:


كلامك في نوع من المنطق

والدنيا دواره

rai يقول...

الحب

نعم , اتفق معك عزيزتي
شكرا لزيارتك


صبا

صحيح الدنيا دواره والبشر هم من يقومون بتدويرها :)

atsuma the free man يقول...

شاب علي.....عزيزي كيف حالك عزيزي اني مشتاق لكم جميعا....اسف لاني تاخرت عليكم كانت عندي اعمال كان علي انجازها....و سانجزها قريبا...

انتظروني فقد لفت نظري شيئا خارج ارض الرمال يستحق ان اعطي رائي عنه

تحياتي

rai يقول...

الرجل الحر

يامرحبا بك عزيزي , كم اشتقنا لمقالاتك الرائعة لن يبرر طول غيابك سوى مقالة جميلة تسعدنا بقرائتها :)


بانتظارك