بحث هذه المدونة الإلكترونية

٢٠٠٩-٠٤-٠٨

إن لم تستحي ففعل ماشئت !!

تــحــديــث
***
مستقبل العقل المسلم





"لماذا لا يطالب ب"حقوق الإنسان" في بلده ويرينا شطارته وذكورته؟"

حياة الانسان مليئة بالكثير من المراحل التي يتنقل بها سواء كانت زمنية او مكانية , وبها يزداد خبرة تساعده على تخطي مصاعب الحياة وبامكانه ايضا نقل خبراته للاجيال الاخرى فهي لن تموت بموته , لكن لكل انسان حياة واقعية يرجع اليها بعد عناء نقلاته بالحياة , هذا الواقع يكون احيانا الاسرة او العمل او حتى مصيبه قد يرجع لها فمهما ذهب هنا او هناك فمصيره لتلك الحياة الواقعية بحلوها و مرها , وانا انسان ينطبق علي قاعدة العودة للحياة الواقعية لكن مايميزني باني مواطن كويتي اختلاف الحياة الواقعية عن باقي البشر فالمواطن الكويتي يعتبر العودة للحياة الواقعية بمثابة الاستيغاظ من نومة ذات حلم جميل يرون بها الحياة وردية اللون ويتنمون عدم استياغظهم حتى لا يضيع عليهم مشاهدة هذا الحلم لكن هذه هي الحياة , وها انا قد استيغظت من نومتي الجميلة وقد تبددت احلامي الوردية بواقع رمادي اللون من بين امور سياسية للمجلس "المخلوع" الى قانون استقرار مالي خسره "المبلوع" وفاز فيه "البالع" الى زحمة مرورية خانقة تجعل الشخص "موجوع" ولاينتهي مشوارك اليومي الى بمرورك للوزارات البيروقراطية ذات الالف قانون وقانون التي تصدمك وتجعلك "مفجوع" وكل هذا بسبب دولة اقطاعية كل شيء فيها "مشروع" .









اقتبست الجملة الموضوعه بصدر المقال من تعليق العزيز الغالي حسن الهلالي عن قرار منع
الحجاب في المدارس البلجيكية وردة فعل رئيس حركة مناهضة العنصرية رضوان بوهلال لايعنيني اصل ذلك الرئيس ولا من اي بلد يتبع بل يعنيني كل شخص يهاجر الى بلاد الحرية هربا من جبروت واقعه المرير وبعد هذا تجده ينقل معه عقلية "النعال" الى تلك الدول ولا يهمه ذلك فالقانون هناك يحترم الانسان مهما كان فهو قد احتمى بقانون سمع به في بلده لكنه لم يتشرف بلقائه سوى في تلك البلدان الحرة فهكذا يكون جزاء الاحسان بالنسبة اليه او قد يكون مثل الحاج بتصرفه وهم كثر في البلدان الغربية فهم يذهبون هناك للعلاج وللدراسة وللعمل حتى ما ان تنتهي فترة اقامتهم تجدهم ضربوا تلك الدولة على مؤخرتها وانقلبوا عليها وذكروا مساوئها حتى يخال لك بان تعيش بجنة وان تحمد الالهة على عيشتك الهنية .







الحاصل ان البلدان العربية لديها دساتير وبها من القوانين ماتكفل للمواطن ان يعيش حياة كريمة يشعر بها بانه انسان حر لكن الواقع عكس ذلك فالقوانين موجودة فقط لتنفيذ مواد الجزاءات والعقوبات على المواطن العادي ولو فكر هذا المواطن العادي بان يعبر عن احتجاجه لكان السجن مصيره من بعد حفلة ضرب قد ترسله للمستشفى قبل السجن , المواطن العربي لا يستطيع ان يعبر عن رايه وان استطاع لكان وفق قيود خانقة تضعها الدولة حيث تشمل مواضيع معينة يستطيع المواطن ان يتحدث بها , حرية التعبير لدى البلدان العربية تعتبر في بعض البلدان اثما او جريمة يعاقب مرتكبها وفي بعض البلدان تعتبر تصرف غير اخلاقي ينهى عن فعلها مرة اخرى لذا تحاول البلدان العربية محاربتها فهي لا فائدة منها سوى اثارة الشعوب عليها ووجع الراس فحجب المدونات والمنتديات والمواقع وفض المظاهرات ماهية سوى وسيلة لمحاربتها .




المواطن العربي حين يهرب الى الدول الغربية الحرة فهو امام خيارين اما ان يساير الحرية ويدافع عنها او انه قد يزداد تعنته وكره للحرية , فالمواطن العربي يكون مغسول المخ بشكل اتوماتيكي ومنذ الصغر يربى على قواعد معينة اغلبها تخالف الحقوق الانسانية فعندما يهاجر الى دول تكون بعكس ماتربى عليه هنا يكون في صدمة ثقافية قد تجعله يتصرف بجنون كما حدث لابوهلال وغيره الكثير , لدي جزم بان المواطن العربي لم يتعود على حرية التعبير ولم يتعود على وجود مايسمى بالدستور والقوانين ولكم بالزيدي مثال فالحبيب لو كان بحكم صدام لما تجراء ان ينهض من على كرسيه اما بعد الحكم الامريكي فقذف الحذاء بكل سهولة والحكم بثلاث سنوات !!
لو اراد الشخص ان يكتب عن حرية التعبير في البلدان العربية لما اكفته كتابة مجلدات عنها , حقوق الانسان معدومة المساوات ملغية العدل منسي الاخاء غير معروف العنصرية متفشية , الدول العربية تعيش تحت ظلم واقع عليها لانعلم هل هو مخطط لنا او علينا ؟!
فسؤال هنا الذي يطرح نفسه وادعكم انت اعزائي تجيبون عليه هل المواطن العربي يستحق الحرية ام لا يستحقها ؟!