بحث هذه المدونة الإلكترونية

٢٠٠٨-١٠-٢٤

الحلال بيّن و الحرام بيّن !!



تطور العلم بسبب احتياج الجنس البشري لكل ما يفيده في اطالة عمره وجعله يعيش في افضل حال ومن خلال التجارب والاخطاء على مر الازمنة نجده-العلم-قد وصل لمراحل تفوق-احياناً-ما قد كان يحلم به البشر , لكن لم يكن تطور العلم مفروشاً بالزهور ومعبداً بالزمرد بل كان محارب وهل يحارب من يحاول خدمة البشرية , نعم يحارب وحورب منذ زمن جاليليو الى يومنا الحاظر من قِبل اشخاص ادعوا بانهم المتحدثين باسم الرب في الارض وسبب منعهم في اغلب الاحيان يرجع الى وضعهم خطوط حمراء وحواجز للافكار حيث يتم تقنين مهمة المخ بالتفكير المحدود والذي يناسب اهوائهم او قد يناسب معتقدهم سمها ما تشاء فكلها تشل حركة المخ , ما جعلني اعاود الكتابة امور كثيرة تراكمت لدي منها تدخل الدين في العلم على حساب الصحة البشرية ومعضلة الحلال و الحرام!!.
يخبرني احد الاصدقاء وبكل فخر بان احد اقربائه قد توفي في امريكا بسبب امتناعه عن استخدام احد مشتقات الخنزير !! مقتدياً بعروة , وايضا هنالك صديقة لي تحدثني عن فكرة تجميد البويضات والتي سمعتها عن طريق راديو البي بي سي وخوفها من ان كانت تلك التجربة محرمة شرعياً !!.




بغض النظر عن حرية التفكير التي يتبعها معتنقي اي ديانة فهذه الامور تحدث للكثير مثل امير خان عند امتناعه من استخدام خراطيش مدهونة بدهن حيوان لا اعلم ماذا يود ان يحارب الاستعمار به

لكن ان تصل الامور الى ضرر البشرية فهنا تكمن المشكلة فعندما يتدخل الدين بكل صغيرة وكبيرة مدعياً علمه كل شيء حتى لو خالف الطبيعة البشرية ويكابر على ذلك معتنقيه بمنع الفائدة للجميع بحجة كلكم مسؤول عن رعيته فهذا اعتداء على حريات الاشخاص , اعتقد باننا لم ننسى حادثة رسم صلعم في الجريدة الدنماركية ومارافق الحدث من امتناع الدول الاسلامية من استيراد للمنتجات الدنماركية ومن ضمنها الادوية !! عبط مابعده عبط اكتشف عندما وصلوا الى دواء منع من استيراده وهو يحتاجه اغلب سكان دولهم ولا يصنع الى بالدنمارك !!.




يعيش المؤمن هاجس الخوف من النار او الجحيم الذي ياتي بعد الموت وهو العدو اللدود للانسان فمنه يهرب الانسان بشتى السبل حتى لو كانت خيالية يحاول ان يبين لنفسه صدق تخليه المزعوم حتى يعيش بهناء وهو مستعد للتضحية من اجل هذا الهناء ومن منا غير مستعد للتضحية فانا مستعد بأن تقطع رجلي مثلا للمحافظة على باقي جسدي او ان يتم اجراء عملية زراعة عضو حيواني حتى استطيع ان اعيش اطول مدة في عمري وساذهب للطبيب المختص ولن اسال مفتي او عالم دين فهنالك علماء بحق وحقيقة واسم على مسمى افنوا حياتهم لخدمة البشرية ولن اتعب عقلي بالتفكير ان كان حرام او حلال وان تعب عقلي فهنالك الطبيب النفسي بردوده العقلية المنطقية وبادويته الشافية بعكس ازعاج القارئ وتوسيخه لي بتفاله المبارك , اعزائي السؤال عن كل شيء ان كان حلال او حرام مشقة مابعدها مشقة تجعل الانسان في حيرة وشك في امره ترى هذا في ابسط الامور ومنها الاستخارة او الخيرة عند الطائفة الشيعية , ازدياد الفتاوي هي ضريبة الحلال والحرام فالناس من شدة خوفهم من غضب الرب عليهم تراهم يتهافتون على المفتيين كتهفات الفراش للنار فهم لديهم العقل الذي يستطيع ان يحل مشكلتهم دون الحاجة لمفتي بتاع كلو.

الكثير من الاشخاص المؤمنين قد خلطوا الحلال بالحرام وفق منظورهم الشخصي واعتمادا على احاديث قد يراها البعض ضعيفة وقد يقويها البعض الاخر لمصالح شخصية لكن بكلا الحالتين الفئتين قد استخدمتا الدين لاغراض شخصية ارها امور طبيعية وحرية انسانية مثل سماع الاغاني فهنالك البعض قد يسمع ويحللها وهنالك من يحرمها وهنالك فئة جديدة متطورة ومتصفة بصفة الحرباء في تغير افكارها متى شاءت فهي جمعت راي الاثنان فحرمت الاغاني لكنها تسمعها في الافلام او المسلسلات !!




تلك النظرة المحولة-بكسر الواو-والافكار المزدوجة هي ماجعلت الدين خليطا في نظري غير متجانس كخلط الغشيم الكوكاكولا في الزحلاوي فيصبح الشراب مسكراً لكن غير مستتاغ ولزيادة الشرح للغير عارفين بعلوم الزحلاوي اضرب لهم مثال في الارض يحكمون هم فيه فلا يمكن خلط حليب كارنيشن مع الشاي الاخضر فالاخير سيحتفظ بخواصه المفيدة لكن سيكون الطعم مقرف ان صح التعبير , وهذا مايحصل عند تحويل الموسيقى وأشعار الاغاني الى اناشيد خالية من الاصوات سوى من همهمة المنشدين المزعجة مع اضافة الات معينة من بعض الاشخاص الذين حللوا تلك الاجهزة , يتطور الامر بسرعة مع تطور العالم من حوله خصوصا لدى تلك الفئة-المتطورة-فهي توحاول مجاراة ركب العالم المتقدم وانا اعني الركب بمعناها العضوي فهم ابعد ان يصلوا للعالم المتقدم فمن يطبق اوامر اصدرت من قبل اكتشاف الكهرباء و اختراع البنسلين فهم اولى ان يصنفوا مع الدول النامية ولوا ان بعض الدول النامية قد وصلت للقمر .

اعلم بان هنالك من سيدعي بان الحلال والحرام وضع بصيغة القانون كحال الدساتير بوقتنا الحاضر لكنهم متناسين بان الحلال والحرام قد اقحم انفه حتى بطريقة التبول-يكرم القارئ-القوانين وضعت حتى يعلم الاشخاص ماهي حقوقهم وواجباتهم وطرق انجاز معاملاتهم اليومية ولم نرى قانون يحرم لبس الملابس الداخلية تحت الاحرام اثناء الحج !!


لذا تسارع الشركات بسحب منتجاتها والاعتذار في حال ما قد مس منتجها مشاعر المؤمنين الحساسة ويجد اكثر المؤمنين بان هذا نصر مبين لهم فقد استطاعوا ان يطوعوا الغرب الكافر المنحط لهم ولرغباتهم وهم من جهة اخرى يدفعون لهم بالمليارات فبذلك استطاع الغرب الكافر ان يضحك عليهم ويعمل لهم بمبة بربحه المال مع خسارة بيان اعتذار فقط لايكلف بضع الاف فالغرب لايهمه تذمر المتذمرين ولا بفتوى المفتيين , واخيرا هي بجعل العبادة للرب وحده من العبد للرب دون الحاجة لتعلم طرق معينة لتقرب بها للرب فهو المعني فهو اكبر واعظم من ان يحتاج الى اربع ركعات او ركعة فهي لن تهمه بقدر ماسيهمه المغزى من العبادة وهذا راي الشخصي .

=======================




اتمنى بان تكون ايامكم كقوس قزح وطز بمن سيقول حرام لان قزح اسم الشيطان !!