بحث هذه المدونة الإلكترونية

٢٠١٠-١٠-٢٤

Let's Party!





نعم لنحتفل ! ولنفرح ونستمتع ولما لا فالعمر قصير كما تقول الفرنجة وكما قالها الفاروق "عش بالدنيا كأنك عابر سبيل" فقد عشت في الأونة الأخيرة الدنيا كعابر السبيل في الترحال والسفر دون الأجهزة الألكترونية التي أحياناً يؤتى ثمر تركها براحة نفسية عظيمة كما أن التنقل لأكثر من دولة في عدة أيام متفرقة تفصل بين كل سفرة مدة لا تتجاوز الاسبوع الواحد يحتاج ان يكون المرء فيها خفيف العقل والجسد , أحد الأصدقاء بعث لي صور عيد ميلاده في أحد الاندية الليلية والذي دعاني إليه ولبيته مسرعاً بحجز تذكرة سفر سريعة لحضور حفله الرائع والممتع والذي فاجأني بحضور الأصدقاء القدامى .


بنفس تلك الفقرة مع بعض التعديل المتواكب لوقت قولها لأحد الأشخاص يخبرني محاولا تذكيري ووعظي بعد إهدار نقودي على السفر والتنقل المستمر مع سؤالي "هل وفرت مبلغ مالي للحج؟"
ذلك الموقف حدث قبل أسبوع والذي جعلني أنقل سفرتي لوقت الحج عناداً فيه ومنها أوفر بعض المال ليس للحج ومتاعبه بل للسفر ومتعته .


عندما يبحث الإنسان عن الراحة فهذا شيء طبيعي لكن عندما يسعى للمشقة فهذا أمر به خلل دع عنك الأجر والأخرة والأيمانيات الغير ملموسة ولنتحدث بعقل قليلاً رحلات الحج أصبحت بالاف الدنانير والزحام هناك أصبح مجالاً خصباً للأوبئة ناهيك عن الأجواء الصحراوية هناك مع التعامل الجاف لشعب بلاد الرمال والذي يجعلني أكره الذهاب لهناك ولو أتت لي التذكرة مع الإقامة مجاناً , الوضع هنا يدعو الإنسان للهرب متى ما توافرت له الفرصة ومن ثم العودة للعمل ولتوفير المال والهرب من جديد هذا هو الواقع الذي يحاول الكثير التهرب منه بالإدعاء بحب تراب الأرض وجعله أقراص كتراب كربلاء .



محاولة الإحتفال طوال السنة بأي وقت يشاء فيه المرء يجعله غير مقيد بفرحتين سنويتين مملتين يعقبان أجواء شقية متعبة أي أن العملية كلها تعب بتعب أي فرح هذا الي يكذبون به علينا بالله عليكم الصيام يعتبر ممتعا هل الحج يعتبر أمر مفرح هل ضرب الصدر وشق الرؤوس يعتبر عملا كوميديا-نعم بالنسبة-هل إنتظار ظهور البابا لفورمات البشرية يعتبر مسرحية , يا جماعة لا يوجد دين سماوي يدعو للضحك الا في حالة إنك عملت مسرحية لدين غير دينك هنا وجب الضحك حتى تبان النواجذ .


أنا لا أدعوا لجعل الناس مهرجين ولا أدعوهم ليكونوا مدعوذين بل الوسط يعتبر شيء جميل وعدم أخذ الأمور بجدية متعبة للنفس مثل الحج هل العقل يقول أن أرمي حوالي 4000 دولار للذهاب لمنطقة جدة او الذهاب للاس فيغاس ؟
يا رجل -موجه للشخص الذي سألني- أنت خاطب العاقل بما يعقل وليس أنا .
.
.
.
.
حياة أخبرينا بأخر مستجدات الإنتخابات عندكم , وأعتبري المقال جواب لتعليقك :)

٢٠١٠-٠٨-٢٧

الجماعة

ألف شكر للصديق حسن الهلالي لإثارته موضوع مسلسل الجماعة والذي يتكلم عن الأخوان المسلمين في مصر , فبدل متابعة المسلسلات الهابطة والتافهة وحتى يمر هذا الشهر الممل بسرعة فأعتقد بأن ذلك المسلسل هو الأفضل لقضاء بعض الوقت الممتع .



٢٠١٠-٠٨-٠٩

ويستمر قطار الموت





لم أشئ أن أكتب أي شيء عن موت الأستاذ الدكتور أحمد البغدادي ليس نقصاً به لكن هذا ما تعلمته منه أن لا أنتقص حق أحد او أفضل شخص عن شخص فالكثير من المفكرين قد رحلوا عن الدنيا ولم أكتب عنهم شيئا وهذا أيضاً ليس نقصاً في حقهم بل لعدم تكرار نفس المواضيع والمعلومات التي كتبها الكثير من المدونين الاعزاء , المميز بالدكتور كونه الأب الروحي لي وأعتقد للكثيرين من المدونين أيضاً وهذا لسماحته وسعة قلبه وعطائه المستمر وحبه للتعليم وفكره المنير , لم أصدق الخبر حتى اليوم وإلى اليوم افكر كيف ستكون الحياة دون هؤلاء المفكرين الذين رحلوا عنا كيف ستكون الحياة دون عقول منيرة تنير لنا الطريق ما طعم العيش بدون مقالاتهم التي تجعلنا نعيش الأمل بأن الغد من الممكن أن يكون أفضل , لكن فجأة تذكرت قول الدكتور لي وكان جوابأ لتلك التساؤلات "أنتم الأمل الذين نتطلع بهم وليكن كل منكم نورأ يشارك به ولا يعتمد على الشمس لوحدها, ثم أبتسم"
نعم فنحن نستطيع ذلك نستطيع أن نساعد من يحتاج للمساعدة وسوف نموت ويأتي غيرنا أيضاُ يحملون نفس الفكر سيساعدون غيرهم وبذلك تدور العجلة شيء جميل , البعض يسير تلك العجلة بخرافات ومعلومات بالية لا تستحق حتى ان تحمل جيل بعد جيل فقد تؤثر بالجيل الذي يليه وتجعله يعيش عصور الظلمة ويصبح أضحوكة وهذا نراه اليوم بتعلق البعض بالماضي لدرجة الإدمان وليس بدافع الحب والتذكر فقط , إن تذكر الموتى بأفكارهم وما كتبوا وما عبروا عنه لهو شيء جميل حيث يمكن الشخص من مناقشة ما كان يحدث بالماضي ويقيسه على اليوم فالأفكار هي هكذا تستمر وتعدل ويناقش بها وتغلط وتصحح ولايمنع من ذلك فلا يوجد قدسية على ذلك ,لهذا الكتابة عن موت أحدهم فقط بالنسبة لي أمر سلبي لان الجسد قد رحل ودفن أما الفكر فما يزال حي ويتنفس !




٢٠١٠-٠٧-٢٣

تدوينة سريعة

الاحباط لدي وصل لدرجة القتلان من الوضع المزري لدينا هنا في البلد بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام حتى بات الكثيرون يخبرونني بتلك السلبية التي إجتاحتني والتي ليست مفاجئة بحكم غسل يدي من أي حركة تغير للأفضل او محاولة التطور ولو بالقليل لمواكبة إحدى الدول التي كانت بالسابق تعتبر من المتخلفة بالركب وأصبحت الان أحدى أعضاء المجموعات العالمية الكبيرة .


عموما هذا التخلف لن يمحى الا بزوال تدخل الدين بأمور الدولة ولايحدثني أحدهم معترضا بأنني أمنع الدين بل أنا أطالب بعدم تدخله السافر نعم السافر جدا في أمور هو فقير في العلم بها حتى أصبح تدخلهم هذا كريها جدا حتى لمعتنقي الدين بات الناس لايستطيعون الحركة الا بقرار منهم بل الأدهى من ذلك أصبحت قرارات تهم شعوب الدولة توقف بسببهم المشكلة بأنهم حتى الأن يعيشون ماضيهم القديم ذو الرأي الواحد .


الكثير من الاصدقاء القدامى في التدوين قد إنقطعوا وتركوا التدوين أما بانشغالهم بأمور الدنيا وإما بسبب الإحباط فلهم تحية تقدير وإجلال وتحية خاصة للأيام الخوالي , أحييهم أيضا بسبب فكرهم المتواجد في مدوناتهم التي يقرئها المئات من الأشخاص الذين نراهم الان أصبحوا مدونين مشهورين يستفاد منهم والعدد في تزايد مفرح ينسيني قليلا الاحباط المتحكم بي , وأوجه دعوة لكل من يقراء للمدونين الأحرار فكريا أن يشارك بالتدوين حتى لو كانوا لايحبون الكتابة لأنني وجدت الكثيرين ممن يحملون أفكارا يثلج الصدر بها وعقول نحتاجها جميعا للإستفادة هم متواجدين بيننا ينقصهم فقط الثقة بالنفس مع القراءة الكثيرة حتى يكونوا بدرجة صلبة تكفي لكسر التابلوه الذي تحكم بهم لسنوات طوال .

٢٠١٠-٠٦-٠٤

إعلان

وكما هي عادة الدول القمعية في إنقاص عمر مواطنيها بشتى الطرق وحتى لو كانت على حسابهم وتفننهم في طرق معاملتهم الا إنسانية ومحاولة بيان الفرق بينهم وبين الشعوب الاخرى المتحررة وتذكيرهم بأنهم هنا لا هناك وبأنهم مراقبون من لدن علي قدير ضاربين حقوق الانسان عرض الحائط , الحاصل بأن شركة الانترنت التي اتعامل معها والمسماة "كوالتي نت" وهي بعيدة كل البعد عن الكوالتي قامت بحجب كل مواقع الاختراق "البروكسي" وهذا ما اخرني في كتابة المواضيع وقراءة مواضيع الزملاء الاعزاء لذا أرجو من كل من لديه طريقة لاختراق هذا الحجب اللعين ان يفيدني بها .

٢٠١٠-٠٥-١٥

الاستهبال


هناك فروقات بين عالم الواقع وعالم الانترنت ومن ضمن هذه الاختلافات تفاوت عقليات الاصدقاء فالاخير كل يوم يفاجأني بأناس جدد يفرح الشخص بمناقشتهم والحوار معاهم اما عالم الواقع فهو العكس تماما فتكتشف أناس ينعمون بغبائهم بل يفتخرون به مما يجعل مستوى النقاش عقيم معهم يصل حتى الصداع والترحم على حالهم , أسخف موضوع يثير غثياني ويبين مستوى ازدواجيتهم هو الدين فهم يحاولون اعلان وتوضيح شيء ويتناسون او لنقل يغفلون عن شيء ويرجع سبب الاستغفال الى مستوى التعليم المتدني والمغلوط لدينا في الدول العربية الذي شارك في اتخاذ قراره علماء الدين الذي سمو علماء وهم بعيدون عن العلم بشيء كحال طبيب القبيلة الذي لا يملك شهادة فهم يتدخلون بكل شيء ويدعون الفهم بكل الامور الذي بدوره تترتب عليه امور تؤدي للفوضى بالحياة .


الاديان تمتاز بالثقة بالنفس-ولو ان بعضهم لايمتاز بذلك-ويرجع سبب الثقة انها ترى نفسها هي الاقوى والافضل والاذكى من باقي الاديان وبنظرة عنجهية لكل معتنقي الاديان الاخرى حتى ان النظرة تلك تتحول الى كره دموي يؤدي الى محاولة اقصاء الطرف الاخر وطبعا هذا يكون بمباركة رجال الدين او ممن نذروا انفسهم لخدمة الدين فهم من وضعوا قوانين الإله وهم من يتحدثون باسمه وذلك بسبب اعتبار الإله غير ملموس ولا بالمشاهد حتى يخبرهم بما يريد ويستطاع مناقشته فصورة الإله في أغلب الأديان أنه يتعالى عن الحديث مع مخلوقاته الى بواسطة وسيط , عموما نرجع للثقة بالنفس الكريهة جدا والمفعمة بعنصرية لا تشاهدها الى عندما تزور الغرب وتتعايش معهم فتحدث معك مايسمى بالصدمة الثقافية التي احيانا تخنقك العبرات منها بسبب ضياع عمرك في دول تصنف حتى الان بالعالم الثالث , عندما يامر احد الطلبة الدكتور بان يصلح تعبيره بالقول Oh my god بدلا من Oh my gosh ويحاول بشتى الطرق توضيح ان المفروض ان ينادي بالرب وانه هو القادر وبلا بلا في لحظتها وجهي بدى يتصبب عرقا بسبب خجلي بانه قد يعتبروني ايضا بنفس عقلية ذلك الابله لكن اجابة الدكتور افحمته حين قال نحن في امريكا اقول ما يحلوا لي وانا حر :)
هذا هو الاستهبال الي اتحدث عنه فلماذا يعتبرون انفسهم هم الاذكى وانهم قادرون على تغيير مايحلوا لهم من الامور مثل قضية رسام الدنمارك فهم يعتقدون بانهم ربحوا لكنهم لايدرون بان الغرب يمتطي ضهورهم ويمتص جيوبهم وفوق هذا يظهرون بصورة الاغبياء .




أحد الاصدقاء يخبرني فرحا بموافقة المجلس على قانون الخصخصة وماجعله فرحا هو اضافة بند وفقا للضوابط الشريعة الاسلامية لا اعلم ما الذي يفرح هؤلاء عند ذكر الضوابط الشرعية وفي نفس الوقت يعارضون فكرة تسلط رجال الدين الذي يستخدمون نفس منطق الضوابط الشرعية عندما اقول استهبال ارجو ان لايزعل احد مني فهذا ما رايي بهم فهم في حيرة تجعل اي شخص يعتقد بانهم يستهبلون التي اعني بها الاستعباط , يا اخي ما المفرح بالضوابط الشرعية وباي شرعية تود ان تحكم في دولة بها طائفتين وكل له حقوقه لن يقدر اي شخص الان ان يستخدم مبدئ أسلم تسلم او فرض الجزية فقد انتهت تلك الايام وولت فالواجب عليك مراعات حقوق جميع مواطنين بلدك , نفس الصديق فرح بخبر مشاورات مجلس البحرين النيابي لمنع الخمور فهو يعتقد بان فقر وسوء حياة بعض المواطنين بسبب بيع الخمور هناك ضاربا القوانين الاقتصادية والاجتماعية عرض الحائط ومختصرها بكلمة بلاء من الرب !!
الامثلة على الاستهبال كثيرة كما ان تلك الثقة العمياء لن تزول فهم الى الان يبررون تراجعهم بانه غضب من الرب ويوجدون الحل بالرجوع الى الدين الصحيح حتى ينهضوا من جديد ويحكمون العالم في عملية تخدير سريع للمخ تجعل الشخص يغط في خدران عميق ويكون كالمسطول اجاباته دائما مبهمة ومتكلة على القدر الذي يؤمنون به .

٢٠١٠-٠٤-١٤

كيف تتلذذ ...!!

لماذا ضغط نائبان لإلغاء ندوة الجامعة..ولماذا يريدون تكميم الأفواه ؟
المصدر

ضحكت جدا عند قرائتي للصفحة المذكورة أعلاه وشر البلية مايضحك كما يقولون فالجماعة معترضين على تكميم افواههم-اسم الله على افواههم-متناسين مطالبهم باسكات صوت المواطنين الشيعة وذلك من خلال ممارسة بعض شرائعهم هم لم يرحموا ولم يتركوا احد بحاله حتى الدكتور المسكين اودع بالسجن المركزي لبعض افكاره والاخوان يشتكون من تكميم افواههم-عسى اتكمم ويعجزون عن فكها-هم يصورون الافكار المدنية على قول بلاك لايت بمفهومهم الخاص ويحالون استخدام مصطلحاته الانسانية في سبيل ابراز مدى ملائمة دينهم للعصر الحديث رؤيتهم لتلك الافكار قائمة على مبدأ مانقوله هو الصحيح وما بقي جميعه تحريف لاصوله الاسلامية فالدين اتى كامل وتناسي البشر له هو ماجعله محرف هكذا !!
وأخير نحتاج جميعا لدورات في كيفية التلذذ بالتعامل مع الناس .

عتيج الصوف و م.سالم و د.حمادة وطلال IU و ليبرالي و فيلجا اشوفكم بالدورة :)

٢٠١٠-٠٣-١١

التقية مفيدة أحياناً

في حديث شيق مع أحدى الزميلات عن النفاق والكذب ومحاولة عمل ما لايؤمن به الشخص إرضائاً لشخص أخر ومدى تحمل الشخص للكم الهائل من الزيف والتمثيل , فأخبرتها عن رحلتي القصيرة للعمرة مع مجموعة من الأصدقاء وعن خطتي المستقبلية لزيارة مدينة كربلاء , الموضوع اثار أستغراب الزميلة وهو ما جعلني أغوص بالتفكير الفلسفي دوناً عنها وتبادر إلى ذهني لما يعتقد البعض أن ممارسة ما لايؤمن به يعتبر أمر مرفوض ؟!

زميلتي تقول بأنها قد طلبت الطلاق من أجل أن زوجها طلب منها لبس الحجاب وهو الذي رأها قبل الخطبة من دونه ورضي بذلك وقد قاست تجربتها بتجربتي وهو ما يتعارض بصلب الفكرة , فالزواج له شروطه وأحكامه أما العمرة فهي من أجل التجرية فقط , الملحد واللادييني واللا أدرية وكل من لايؤمن هؤلاء كلهم تحكمهم شروطهم الأنسانية والشخصية فلا يوجد ما يسمى بالمحرم او الممنوع الا بضروف وأحكام معينة لسنا بصدد التحدث عنها الان , العمرة وزيارة الكنيسة وحتى اسرائيل هذه لا تعني بأن الشخص قد تنازل عن إيمانياته أو أنه يحاول النفاق ويعيش بدوامة تبديل الأقنعة , فذكر البسملة مثلا لا تعني بأن الشخص أصبح منافق فهي مجرد كلمة تقال وتعود اللسان عليها ولها معنى مجازي مستخدم في زمن إلقاء الجملة .

حاولت إختزال الفكرة بأن الإيمان بفكرة أو معلومة تكون لنفس الشخص وليس مجبر على إعلانها وهذا يذكرني بأحدى رحلاتي حينما سألت عن إسم الشخص الجالس بجنبي وإذ إسمه عمر فجاوبته تلقائياً : هل أنت مسلم ؟ وكان جوابه درساً لي حين قال : هل لأن إسمي عمر يلزمني بأن أصبح مسلماً ؟! لذا كان من الواجب سؤاله عن الاسم اولاً ومن ثم سؤاله ماهي ديانته :)
طبعا في اوربا يعتبر السؤال عن الدين من الأمور الشخصية .

الواقع أيضا له أحكامه في ظل قوانين الدولة التي تعارض فكرة إفشاء فكر إلحادي وتعاقبه ناهيك أيضا بكثرة التهديدات التي ستتوالى عليه وسيكون مصيره كهيباتيا , لذا في مثل هذه المواقف يتحتم على الأنسان أن يحكم عقله ويتأنى وهو ليس مجبراً على إفصاح مكنوناته وليس مجبراً على التشهير بديانته وإيمانه وما يمارسه من أمور يومية قد تتداخل فيه بعض الأفكار المعارضة لافكاره فالأولى ان يجامل حتى لا يكشف الغطاء وتتدهور الأمور فالطلاق وخسارة الوالديين والأخوان والأهل ليس بالأمر السهل ولا بالجيد بحكم الواقع الذي يقول هكذا .

لذا السؤال مطروح لكم أعزائي القراء هل ماذكر يعتبر نفاق أو تحكيم عقل ؟

٢٠١٠-٠٣-٠٢

هيباتيا







شاهدت فيلم "Agora" الذي يصور حياة الفيلسوفة اليونانية التي عاشت في الإسكندرية أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع
الميلاديين , أبوها أثيون أخر زملاء متحف الإسكندرية , إشتهرت بالحكمة و سعة المعرفة و كانت مشهورة بجمالها أيضاً , وللأسف قد تم قتلها بطريقة بشعة تقشعر لها الأبدان الفيلم بين موتها خنقا عن طريق خادمها السابق ومن ثم رجمها وفي الروايات ذكر أنه قد تم سلخ جلدها , عموماً تعددت الأسباب و الموت واحد .


أكثر ما أثار إنتباهي بالفيلم هو كيفية تغيير مجريات الأمور في البلدة وإنحنائها للأسوء من خلال فرض دين وفكر جديدين على المجتمع اليوناني الوثني المتعدد الألهة وردة فعل المجتمع على ذلك وتشابه القصة مع دعوة النبي محمد في مكة من خلال الدعوة لدين جديد , الأمر ليس بالسهل على المجتمع والفرد أن يغير فكره ودينه بهذه السهولة ومن خلال بعض المعجزات-كما حصل بالفيلم-التي أقرب ماتكون للصدفة , ما يلاحظ بالتاريخ أن أغلب الأديان تكون بداياتها تتصف بالطيبة والرحمة والعطف وسرعان ماتتحول الى عكس ذلك كاشفة أنيابها المخبأة وكما نقول هنا "تمسكن حتى تمكن" وهي تدل على على الشخص الذي يدعي بأنه مسكين وطيب حتى يحصل على مبتغاه , هذا ما كان واضح لأغلب الشخصيات التاريخية الرافضة لمثل هذه الأديان والأفكار الجديدتين عليهم مثل شخصيتنا التي نتكلم عنها فيكون مصيرهم الموت أما البقية ممن حقنت دمائها رضت بالأمر الواقع عليها وأعتنقت الفكر الجديد خوفاً على نفسها كما فعل اوريستوس بالفيلم والذي تفعله حكوماتنا الأن والتي إما أن تسير معها وفق أيدولوجية الأغلبية أو تقتل فعلياً أو لنقل تقتل مجازاً كتصغير دائرة الحريات حتى لاتدع لك مجال للتنفس .


هيباتا فعلت العكس بتمسكها بمبادئها و أفكارها التي تؤمن بها فكان مصيرها القتل , الفيلم كما رأيته يبين معضلة التمسك بالمبادئ التي يؤمن بها الشخص والتي يكون مصيره الموت أو أن يحاول أن يتحاشى ذلك بأن ينافق المجتمع خاسراً مبادئه بحجة الخوف على نفسه , سأحاول الكتابة عن تلك القضية في مقال لاحق .

٢٠١٠-٠٢-١٣

هل هو الخوف من إلاسلام ؟








بالأمس دعاني أحد الأصدقاء المقربين مني إلى لجنة التعريف بالإسلام لحضور تعميد أقصد إشهار إسلام صديقينا بالجيش الأمريكي بالكويت كيفين وجوردان اللذان تحول إسميهما إلى جبرائيل و محمد وتمت مراسم إشهارهم للإسلام بكل يسر ومكافأتهم بمبلغ مالي بحكم إنهم يعتبرون من المؤلفة قلوبهم ولا تعتبر كهدية لإنضمامهم للدين الإسلامي .
تسائلت في قرارة نفسي هل يحتاج الدين لإنضمام الكثير من معتنقيه كأي منضمة او تجمع حركي اللذان يحتاجان الى الكثير من الأعضاء حتى يتم تنفيذ الأجندة بشكل مناسب ؟!

باركت لجبرائيل ومحمد وحاولت مشاغبتهم قليلا فسألتهم قائلاً : بعد إعلان إسلامكم هل تعتزمان الجهاد ضد الأمريكان-مع إبتسامة صفراء- ؟!
فبادرني جبرائيل بجواب قد لقنه أحدهم بقوله الجهاد من أهم شروطه وجود إمام للمؤمنين !!
وأكمل قائلا : نحن نستطيع أن نجاهد من خلال الدعوة لهذا الدين المسالم بطريقة سلمية كما فعل الرسول في بدايته في مكة-طبعا لا يعرف عن تحول الدعوة في المدينة-وبهذا سوف ينتشر الإسلام دون إراقة قطرة دم , إنصدمت من إجابته تلك والتي ذكرتني بموضوع خوف أوربا من الزحف الإسلامي التي فتحت له الباب على مصراعيه وهي الأن قد إستدركت الأمر وبدأت تعيد النظر بهذا القرار الذي حول في تركيبتها الأسكانية وأثر بحياتها البرلمانية والديمقراطية مما ينذر بخطر قادم للدول الأوربية قد يغير خريطتها ويؤثر في نمط معيشتها كله .

يوجد الكثير من المهاجرين المسلمين الذين توافدوا على أوربا و أميركا من أجل لقمة العيش ويأملون في عيشة أمنة ولا يطلبون شيء وهؤلاء لا ينتمون تحت لواء المسلمين المتشددين او بمعنى أصح الإرهابيين ممن يطمح في الجنة والشهادة عن طريق قتله من يخالفه هؤلاء هم الخطر القادم على أوربا و أمريكا , عندما أفتح هذا الموضوع مع الإصدقاء يسكتوني بأنها ديمقراطية وإحترام الأخر وهذه العلمانية التي تنادي بها الدول الحرة , كلامهم صحيح لكن عندما تصل الأمور لإستقلال الديمقراطية لتسير أجندة موجودة ضمن شعائر الدين مثل الجهاد فهذه صعبة التعامل معها بديمقراطية بل يجب محاربتها ومحاربة كل مايدعوا للعنف , لايمكن منع دخول مهاجر مسلم بحجة نبذ دينه لكن يمكن فرض قوانين الدولة المدنية العلمانية عليه وهذا ما تحاول أوربا الأن فعله لكل المهاجرين المسلمين والسيخ والمسيحين ..الخ .

الدين الإسلامي هو من يحاول يلفت الأنظار عليه بوجود الكثير من الأمور المخالفة للمنطق البشري الحديث والتي لم تتطور مع مرور الزمن وبعض الأمور التي يجب إزالتها بحكم أيضا تطور الزمن ووجود قوانين دولية تحكم بذلك وهذا كله يجعله كأي دين مسالم مكانه دور العبادة وفي قلوب الناس فقط مثله كمثل الهوية الشخصية وبهذا تكون علاقة الشخص بينه وبين ربه الذي يعبده , وحتى لو أمره ربه الإفتراضي بأن يقتل أو يهاجم الطرف الأخر فالقوانين المدنية الحديثة سوف تمنعه .