بحث هذه المدونة الإلكترونية

٢٠٠٧-١٢-١٣

وقت الفراغ

بالامس كنت ذاهب مع صديقي الى شارع المطاعم وهو شارع بالكويت -سمي بذلك الاسم لكثرة المطاعم المصطفة بالجانبين- ولفت نظري كثرة السيارات المركونة باتجاه الشارع وليس باتجاه المطعم , واثناء الركن يجب فتح الابواب كلها مع رفع صوت الموسيقى ولايمنع من الرقص مع بعض الحركات "الهبلة" فانها مفيدة للفت النظر , وانا اشهد بذلك .
تسالت في غرارة نفسي ان الدين الاسلامي يحرص على عدم تضيع العمر والوقت لانه محاسب عليه الاخلاق تمنع اضاعة الوقت في امور لافائدة منها الدولة وفرت كل السبل المفيدة لتضيع الوقت من مكتبات عامة ومتاحف ..الخ .
لماذا لايتم الاستفادة من وقت الفراغ بشيء مفيد ؟
برأي الشخصي يرجع اولا الى تربية الاهل لابنائهم , فلو حاول الاهل افهام ابنهم باهمية الوقت ومحاولة قضائه بشكل مفيد ووفرو له جميع سبل الاستفادة من مكتبة صغيرة الى اشاركه في الندوات او البرامج التعليمية وتخفيف مشاهدة الفضائيات والقنوات التي لافائدة منها وتشجيعه على القراءة , هنا سيحترم الطفل الوقت ويحاول عدم تضيعه بامور تافهة .
اما في حالة هؤلاء الشباب الذين من الواضح جدا انهم لم يتلقوا التعليم والتربية الكافية من اهلهم , فمن الممكن ايضا ان يحاولوا اصلاح انفسهم بالقراءة ومرافقة اصحاب صالحين والاشتراك باحد الدوارات التدربية الالتحاق باي عمل تطوعي او ممارسة اي رياضة .
مايفعله الشباب الان من تضيع لوقتهم دون الاستفادة بشيء سوى التسكع بالشوارع واكتساب جميع الصفات السيئة منه , الى معاكسة الفتيات والتحرش بالمارة , او الدخول الى الانترنت للدردشة والدخول الى المواقع الاباحية دون الاستفادة من مايحمله الانترنت من اشياء مفيدة , ذلك يخسر من ميزانية الدولة حيث ان الشباب هم عماد الدولة وهم من ستقوم عليه وهم من سينتج للدولة فهي وفرت لهم المدارس ليتعلموا ويكونوا مثقفين ووفرت المستشفيات ليتعالجوا ويكونوا اصحاء ووفرت الاندية الرياضية ليمارسوا الرياضة ويكونوا اقوياء كل هذا من اجل ان تقطف خيرة هؤلاء الشباب لبناء الدولة وتعميرها واحتلال المناصب المهمة للتمسك في زمام الامور .
وقت الفراغ ممن الممكن ان يكون خطر فبعض الشباب يتجه الى المخدرات او يلتحق باحدى الجماعات الداعية الى القتل والتكفير ومن الممكن ان يرتكب اضرار باملاك الدولة وهنا لن تستفيد منهم الدولة لذلك قد وضعت السجون .

هناك تعليقان (٢):

atsuma the free man يقول...

مقال مهم عزيزي


ان شبابنا ضاعوا لعدم تعليمهم بالشكل اللازم...ومع ذلك فالبركه بالاهل اولا و التدين ثانيا...فالاهل يقودوهم الى التدين..و التدين يقودهم الى الهلوسات فهم لا يفكرون بمصلحة البلد ولا مصلحتهم..كل فكرهم الجنه و بس...اذكر احدهم قال لي و قد كتبت عنه في مقالي السابق و ستراني اكتب عليه في مقالات اخرى مهما فعلنا الله سيغفر لنا بالنهايه و يدخلنا الجنه

مقاله رائعه لان نفس الشيء يحصل لبلدي

تحياتي

rai يقول...

الرجل الحر

نعم عزيزي هذه المشكلة تخص جميع الدول , فقضاء الوقت بشيء مفيد للبشرية وللوطن افضل من تضيع الوقت بكيفية صناعة القنابل وتكسير ممتلكات الدولة .