بحث هذه المدونة الإلكترونية

٢٠٠٧-١١-١٩

العبادات ودورها في تحسين أخلاق الفرد

" أصبحت عديم الاخلاق ومسود الوجه بسبب فعلتك , اذهب الى المسجد وداوم على صلاتك افضل لك ,هداك الله"
والد صديقي وهو يؤنبه
أتسأل كثيرا عن مدى علاقة العبادات في الاخلاق , اولا لنأخذ تعريف الاخلاق بشكل مبسط , الاخلاق هي : الأخلاق جمع خلق، والخلق هو صفة راسخة في النفس تدعوها إلى فعل الخير أو فعل الشر كالشجاعة والجبن والظلم والعدل والكرم والبخل...الخ.
هل من المفترض ان اي شخص يتعبد باي شكل كسجود لبوذا او كتقديس البقر يعتبر ذو خلق رفيع ؟!
لي صديق منذ زمن اثناء انخراطي في دورات ومجالس ومايسمى شباب المسجد قد كان في قمة الالتزام حتى انه كان يؤم المصلين في صلاة التهجد , الان هو ممن يطلبون الشهادة ومستعد لقتل اي شخص وحتى القي القبض عليه مع جماعة اسد الجزيرة !!!
عندما يطلب الاهل منا المداومة على الصلاة والصوم حتى تحسن اخلاقنا خوفا من غضب الرب بمعاقبتنا بسوء الخلق وهو ماسيدفع الناس عنا ويجعلنا منبوذين, حتى ان الدين الاسلامي قد حرص على تهذيب النفس وحرص على مكارم الاخلاق وهي تسجل له , فالطبيب الغربي الكافر الذي لن يعنيه وقت الصلاة نراه قد يساعد في انقاذ الارواح هنا قد افاد المجتمع ولم يفد نفسه فقط , فهذه العبادات لن تفيد سوى مؤديها ولن تفيد البشرية بشيء ولا هي بوازع لعدم ارتكاب المعاصي ولا هي المتحكم اخلاق الفرد لذلك الاخلاق ستكون بالشخص على حسب منشاه وتربيته لا بمدى انهماكه في العبادات فأغلب من يتعبد نراه يرتكب المعاصي واقصد هنا المعاصي الاخلاقية وحتى اثناء عبادته نراه يرتكبها دون خوف كصيام مثلا , اود ان اقف وقفة حياد مع الدين الاسلامي ولو انه يحتوي على الكثير من التناغضات وهذا لايمنع من الاشادة بان له دور فعال في ابراز الاخلاق وادخلا البعض منها بالعبادات , وبالاخير براي ان الانسان ليس بحاجة الى الدين او العبادات حتى يتقي فالانسان محب لفعل الخير ولو نزغ منه بعض الشر فكما يقال : العصى لمن عصا :)

هناك تعليقان (٢):

Unknown يقول...

مع التمنيات بالتوفيق واحتمال اعداء فكرة الرأي الحر الذين يصابون بحالات من الأرتكاريا (وأحياناً الصرع) عند مشاهدة من يمارس حقه في الحرية والعياذ بالله!!!!!! ه

غير معرف يقول...

حسافه على الوقت اللي قضيته في قراءة موضوع كهذا !!!!!