بحث هذه المدونة الإلكترونية

٢٠٠٧-١١-٢٠

لنشرب بعد الصلاة !!!

بالأمس اتصل علي احد الاصدقاء يدعوني للذهاب معه الى الشاليه لشرب بعض الكؤوس على اساس انه مجاز في هذا اليوم , وذهبنا مع فتح نوافذ السياره بعد اعتدال الجو الواضح في الكويت وبعض الموسيقى للتسلية اثناء الطريق وقد كان الشارع شبه مصفر كم تمنيت ان يكون هكذا غدا خلال ذاهبي للعمل , وفجأة انخفضت ومن ثم اطفئت الموسيقى ...ماذا تفعل ...انا صائحا عليه هو ومع نبرة الزجر الا تسمع الاذان !!!
وصديقي هذا بعتبر من النوع الاسلامي المطور فهو يشرب لكن بعد الصلاة !! .... نعم لاتضحكو فهو لايبدأ الشرب الا بعد انتهائه من صلاة العشاء هذا بعد اخباري له بسخافة فكرة الاربعين يوما في الجسم وان الكحول يخرج مع البول فهو قد فرح بها الاكتشاف هنا ابتدع فكرة الشرب بعد الصلاة اما في ايام الاجازة الاسبوعية فهو ياخذ اجازة من الصلاة .
هذه النوعية من المسلمين الذي يحاولون مواكبة العصر فهم كمن يخلط الحليب مع الماء مع المياه الغازية فهم يريدون ان يمارسوا بعض الامور المحرمة عليهم والتي يرونها انها لاتضر او تنقص من عبادتهم بشيء فغايتهم الاولى هي الايمان بالرب الواحد ورسله ومن ثم اقامة العبادت كاملة حتى يخفف عليهم العذاب يوم القيامة .
في ايام المرهقة وماتلاها من علاقات غرامية بالهاتف كنت اتحدث مع احداهن في شهر رمضان فاخبرتني بضرورة عدم تكرار هذا العمل مرة اخرى فهو حرام وهذا شهر فضيل ومبارك وحتى القذافي , فاجبت بالموافقة بالموافقة معتقدا بنزول وحي التقوى اليها حتى اجابت تساؤلات عقلي الباطن بانه ممن الممكن المحادثة بعد الفطور !!!
هؤلاء لا استطيع ان اطلق عليهم منافقين فهم حقا يؤمنون بربهم ودينهم ونبيهم ومستعدين للتضحية والدفاع عنهم باي شكل من الاشكال .. كالتعلق بقضبان سور السفارة الدنماركية.. ففي احد المرات في احد المخيمات واثناء جلسة يتخللها الخمر , شاهدت اثنان من الفتية الذين امنو بربهم يتهددون ويتوعدون باحدى البنات فجاء اليهم صاحب المخيم ما الامر ياجماعة ؟
هم صائحين واحدهم ممسك بقنينة الفودكا الاتسمع هذه العاهرة وهي تقول يلعن دينك ويلعن الله , فما كان من صاحب المخيم الا ان اخرج العاهرة "بشلوت" دفاعا عن دينه وربه فهم كما يقال : أنا اسرق اه ..أكذب لاء .
اعتبر هؤلاء مساكين فهم في تناقض مع انفسهم فحينا نراهم يكرهون العنف وهم يؤمنون بالجهاد ويحترمون حرية الفكر ويقتلون المرتد وقيس على هذا الكثير من الامور , انا لا اقصد بكلامي هذا التجني على الدين الاسلامي الذي ارى فيه الكثير من الامور الجميلة والهادفة كحال باقي الديانات , ممارسة هذه الافعال والمعاصي لاي دين كان هي استحقار لهذا الدين والمعتقد ودليل على عدم الايمان المطلق والكامل به , والتشكيك بهذه المحارم والنواهي التي اغلبها تجعل الشخص في تعاسة وكبت في انتظار المكافاة في الحياة الاخرة .
لذلك ارى الكثير ممن تحول من الدين الا الادين بالانفجار وفهم الادين والاحاد غلط وهذا يحتاج الى موضوع خاص به ... وبالاخر رأي الشخصي

ليست هناك تعليقات: