ترجمه من الانكليزية للاسبانية: فرناندو ج توليدو
ترجمه من الاسبانية للعربية: فينيق . م. الملحدين
كثيرين غير مؤمنين يقولون بكونهم لا أدريين { أغنوستيكس } بدلاً من كونهم ملحدين. لا يعتقدون بوجود الله, لكنهم ليسوا أكيدين وبالتالي يكونوا ممتنعين عن تسميتهم بملحدين. موقف مشترك يكون القول: " ربما يوجد شيء هناك في الخارج. على كل حال, لا نعرف كل شيء ".
كم نكون متأكدين من عدم وجود الله لكي يتم تحديدنا { أو تسميتنا } كملحدين, بوضوح, لا يمكن أن نكون متأكدين 100% من أيّ شيء. لكن يمكننا التأكد بنسبة 99.99999% بكثير من الاشياء, وهذا يكون غالباً كافي لاتخاذ قرارات يومية بحياتنا. لا يمكننا التأكد بأنه في حال سقوطنا على الأرض من على السرير صباحا لن تنكسر رقبتنا, لكننا لا نبقى في السرير لأجل هذا. نسافر بسيارات وبطائرات, حيث احتمالات البقاء على قيد الحياة لا تكون 100%, لكن نعم يكفي نسبة قريبة لها للقيام بالسفر.
في مثل هذه الاحوال, نقوم بعمل تحليل { خطر – فائدة } ونقرر بأن الفائدة تبرّر الخطر.
بعض الاشياء تكون, لأجل كل مقصد عملي, آمنة. لو نقوم بالقفز من نافذة بالطابق العاشر, هل يمكننا أن نكون متأكدين كفاية من تلقينا لخبطة فظيعة, ليس لاجل الوقوع, كما يًقال, بل لأجل الوصول. الآن حسناً, طائرة مربوط بجناحها فراش سيكون بامكانها السير بشكل صحيح مع انقاذنا . من جديد, كما يُقال, " كل شيء يكون ممكناً ". لكن هذا يكون مثال لنموذج من الاشياء الممكنة مقابل ما تعلمناه من اشياء دون اخذها بالحسبان.
هكذا إذاً, ما هو الحدّ الفاصل بين اللاأدري والملحد؟
فيما لو نقم برسم خطّ بنسبة 100% من اليقين, بالتالي لن يتبقى أي مكان للملحدين. بهذا الحال, لن يوجد ملحدين ولا حتى في خندق!! مع ذلك, بعض الاشخاص يتم تسميتهم كملحدين, متضمنين كثيرين قد أمضوا زمناً في خنادق!! الكلمة يتوجب أن تعني شيئاً بالنسبة لهم.
أشير لأن الملحدين هم أشخاص قد قدّروا الامكانات, حلّلوا { الخطر – الفائدة }, ووجدوا بأن وجود الله يكون غير مرجّح وأنهم يفضلون امضاء حيواتهم دون كل هذا الحمل الذي كل اعتقاد يقويك على حمله.
حمل الاعتقاد يكون مزعجاً. ليس فقط لأجل التبرع بالزمن والنقود للكنيسة, بل, الاكثر أهمية, يُنتظر أن تقوم بتغيير رأسك { الغاء تفكيرك }. وكما قال دان كويل " فقدان الرأس يكون شيء فظيع ".
عندما تكون عضو مؤمن في دين ما, لا تكون حراً باستخدام رأيك الشخصي بما يكون أفضل بالنسبة لك, بالنسبة لعائلتك ومجتمعك. أكثر من ذلك, يُنتظر أن تؤجل الرأي بما يؤكده الآخرون من امتلاكهم لسلطة فوق طبيعية. ومنذ اللحظة التي لن يوفروا فيها أيّ دليل يثبت ما يقولونه باستثناء كلمتهم, مطلوب منك تفادي استخدام قراءتك الشخصية للأمر.
بطول قرون من الزمن, الكثيرين قد رغبوا باختبار قاعدة بناء منطقي بالاعتقاد الفوق طبيعي. الكل قد اخفقوا. المتنبئين يمكنهم للآن جذب الزبائن نحو براهينهم الساذجة الغير منطقية, من نموذج: كيف يمكن – للكون, الحياة, الوعي – أن تكون قد وجدت من لا شيء؟.
هم يقومون بالتأكيد لمن يسمعهم بأن الله قد عمل كل هذا. لكن لا يعتبرون من سخف الحجّة ومُحالها: شيء لا يمكنه الصدور من لا شيء, وبالتالي يتوجب صدوره من الله .. الذي صدر من لا شيء!!!!!!!!!!!!!!!
في آخر الأمر, الاعتقاد في واقع لا يمكن كشفه ومتسامي { القصد الله القابع في الاعالي } قد انتهى في الايمان قبل أن ينتهي في العقل. الكنائس قد أقنعت الجزء الاكبر من البشر بالاعتقاد بما هو غير قابل للتصديق, اعطائه رصيد لما يكون بعيد عن الواقع, عقلنة اللامعقول.
الملحد يكون شخص لا يمكنه الاعتقاد بشيء لا يمتلك قاعده منطقية, والذي لا يكون شيء أكثر من كونه خيال ووهم بائس منذ الطفولة الجاهلة والمؤمنة بالخرافة في الجنس البشري.
المصدر الاسباني
http://www.sindioses.org/simpleateismo/porquenoagnostico.html