٢٠٠٨-٠٥-٢٩
من هنا و هناك
٢٠٠٨-٠٥-٢٢
تـرديد البغـبغاء
٢٠٠٨-٠٥-١٦
V.I.P
واستشار النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يفعل بالأسارى فقال لهم: "ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟" فقال أبو بكر: "يا رسول الله قومك وأهلك استبقهم واستأمنهم لعل الله أن يتوب عليهم". فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: "ما ترى يا بن الخطاب". فقال: "لا والذي لا إله إلا هو ما أرى الذي رأى أبو بكر يا نبي الله، ولكن أرى أن تمكننا منهم فتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من العباس فيضرب عنقه، وتمكنني من فلان فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديده، حتى يعلم الله أنه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين".
وقال عبد الله بن رواحة: "يا رسول الله انظر واديا كثير الحطب فأدخلهم فيه ثم أضرمه عليهم"
فمال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قول أبي بكر وأخذ منهم الفداء[5].
قال عمر رضي الله عنه: "فلما كان من الغد غدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه وهما يبكيان. فقلت: يا رسول الله ما يبكيك أنت وصاحبك. فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "للذي عرض عليّ أصحابك من أخذهم الفداء. لقد عرض عليّ عذابكم أدنى من هذه الشجرة"- لشجرة قريبة-[6]
وأنزل الله تعالى قوله: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (الأنفال آية 68-69)[7].
قال الكلبي: نزلت في العباس بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحرث وكان العباس أسر يوم بدر ومعه عشرون أوقية من الذهب كان خرج بها معه إلى بدر ليطعم بها الناس وكان أحد العشرة الذين ضمنوا إطعام أهل بدر ولم يكن بلغته النوبة حتى أسر فأخذت معه وأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم منه قال: فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل لي العشرين الأوقية الذهب التي أخذها مني من فدائي فأبى علي وقال: إما شيء خرجت تستعين به علينا فلا وكفلني فداء ابن أخي عقيل بن أبي طالب عشرين أوقية من فضة فقلت له: تركتني والله أسال قريشاً بكفي والناس ما بقيت قال: فأين الذهب الذي دفعته إلى أم الفضل مخرجك إلى بدر وقلت لها: إن حدث بي حدث في وجهي هذا فهو لك ولعبد الله والفضل وقثم قال: قلت وما يدريك قال: أخبرني الله بذلك قال: أشهد أنك لصادق وإني قد دفعت إليها ذهباً ولم يطلع عليها أحد إلا الله فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال العباس: فأعطاني الله خيراً مما أخذ مني كما قال: عشرين عبداً كلهم يضرب بمال كبير مكان العشرين أوقية وأنا أرجو المغفرة من ربي.
وقد بلغت زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم اللاتي دخل بهنّ إحدى عشرة امرأة ، كما ذكر ابن حجر في "فتح الباري" وابن القيم في "زاد المعاد"
٢٠٠٨-٠٥-٠٦
هل يجوز النقد والإنتقاد ؟
سبب أستهجان المسلمين لمن ينتقد دينهم هو بأعتقادهم أنه كامل وصحيح ومنزه عن الأخطاء كأن تخبر مدير ناسا بمدى ردائة صواريخه وبهذه تستطيع فهم يرحبون بالنقد والانتقاد !!
أترككم مع مقال الأستاذ عماد حبيب عجل فرجه الشريف بعنوان لماذا نقد الاسلام ؟
حين يمر أحدهم على مدونتك و يجد من الوقت الكافي لترك تعليق على كل المواضيع، متخفيا فلا يملك الشجاعة أن يتحمل على الأقل المسؤولية الأدبية لكلامه، كاتبا أحط كلمات التجريح الشخصي بلغة تدل على مستواه و بيئته، شارحا بكل فجاجة أنك تستحق الموت و ستقتل ، فقط و أكرر فقط لأنه قرأ كلامك و فهم منه أنك تنتقد الإسلام، و أعتبر ذلك إعتداءا على مقدساته، حين يحدث ذلك، و لطالما حدث ولايزال، فإن السكوت و الهروب إلى الأمام لن يكون حلا، بل سقوطا لا إراديا في فخ السلبية التي أمام هجوم الفكر السلفي الإرهابي تعتبر و بحق جريمة في حق أنفسنا لن ندرك آثارها إلا بأشلاء ضحايا عملية إنتحارية جديدةالحق المطلق في التفكير و التعبير لا يعني قلة الأدب، أو إهانة معتقدات الناس،كلام جميل جدا و سخيف جدا أيضا و مغالط و غير قابل للتطبيق إذا كان أي واحد يمر في الشارع أو يقرأ شيئا لك و لا يعجبه، و يحق له أن يقول في هذا إهانة لمقدساتي و بالتالي لي، فإن حرية التعبير ساعتها تصبح معدومة. و حين يعطي هذا الشخص لنفسه حق إرهابك لتسكت، تصير أمام خيارين:، أن تخضع و تنتظر اليوم الذي سيحكمك فيه باسم نفس الحق المقدس، فيجلدك كالأنعام لو قصرت لحيتك أو يقطع رأسك لو تركت الصلاة، و هذا ما يحدث فعلا في السعودية و ما حدث في زمن طالبان.أو أن تستمر في التفكير و التعبير، ، ربما كان هناك أمل في أن يدرك غيره، أو ربما هو نفسه، أسباب الدمار الذي أصاب فكره و جذور ذلك، لعله يغير رأيه، إن لم يكن أحمقا طبعا، فوحدهم الحمقى لا يغيرون آرائهمو أهم أسباب الخراب الذي يعيشه كل هذا الشرق بنسب متفاوتة، أقول أهمها و ليس الوحيد، هو سطوة الفكر الديني و غياب نقد موضوعي للدين عامة و الإسلام خاصة بإعتباره المكون الثقافي الأبرز لشعوب الشرق.للإسلام كغيره من الديانات السماوية جذور وثنية، و هو نفسه ولد من رحم اليهودية التلمودية الحاخامية و ليس حتى اليهودية التوراتية الأكثر إعتدالا، و مثل ردة و عودة للجذور في أول الأمر ، ثورة ببعد كوزموبوليتاني كمسيحية بولص، مشروع ثورة للمستضعفين ، و ككل ثورة، سرقها السادة أنفسهم ، و حولوها لإمبراطورية استعمارية، انتشرت بحد السيف على جثث القتلى و صراخ اليتامى و السبايا،ما وصلنا منه اليوم تراكم مئات السنين، أحرقت فيها كل الكتب التي لا توافق الدوغمائية الرسمية، بدأ بكتب مكتبة الإسكندرية التي يروى أنها فرقت على الحمامات و قودا لم تستنفذ إلا في ستة أشهر، مرورا بكتب و جثث المعتزلة و الزنادقة و الهراطقة، من الحلاج إلى فرج فودة القتل عقوبة التفكير غالبافلا عجب أن غاب نقد الإسلامو لا عجب أن إختلطت الخرافة بالدين فصارت أغلالا كسرها أعسر من تحطيم قيود الفولاذو لأن الأمر وصل اليوم لقرية كونية صغيرة التعبير فيها متاح و التفكير مباح، فإن نقد الإسلام يصبح ضرورة من ضرورات معركة التقدم و التطور و الخروج من زمن التخلف، لن و لم تسكت الكنيسة الإسلامية، كما لم تسكت الكنيسة المسيحية، و هذا طبيعي فحملة مفاتيح الجنة لهم مصالح يدافعون عنها حتى الموت. و اتباعهم من الصبية لن يتورعوا عن أي شيئ ككل من غسلت دماغه،فليكن بيدي إذا لا بيد عمرو، ما دام الموت عائد إلى الشرق