بحث هذه المدونة الإلكترونية

٢٠٠٨-٠٤-٠٩

DIE WELLE








فيلم ألماني جديد يدعى الموجة (die welle) يبحث في امكانيات جديدة للكيفية التي يمكن ان ترتفع بها الدكتاتورية النازية , وحتى في بلد-المانيا-حيث يتم تعليم الشباب باسهاب عن تاريخ النازية .

الفيلم يستند الى تجربة حقيقة والتي جرت في ولاية كاليفورنيا في عام 1967 بواسطة مدرس مرحلة الثانوية "رون جونز" حيث استطاع في خلال خمسة ايام فقط ان يعمي بصيرة طلابه ويجعلهم يتبعون نظاما للطاعة والمطابقة , وعندما أنتقد الاخرون نمو الاحداث بدأت تخرج عن المعقول , فكان مستغربا ماحدث فعلا ان جونز خلق تجربة إظهار كيف نما الحزب النازي بهذا الشكل , التجربة التي طبقت على الطلاب خلقت شعور فريد من الانظباط والتظام في حياتهم فتم ارتداء أزياء مماثلة وتأليف تحية خاصة بهم وأعطيت واجبات محدودة فيما بينهم كان هذا هادئا في بدايته مالبثت ان تخرج الامور عن نطاق سيطرتها فقد زاد عدد المشتركين من داخل وخارج المدرسة حتى ان بعض من كان يعارض الفكرة قد انظم مع المجموعة حتى ان بدأ ظهور السلوك العدواني للسطح وذلك في اعتدائات ضد الشرطة .

حاول المعلم ان ينهي التجربة بعرض فيلم لهتلر والنظام النازي موضحا لهم أنهم كانو جزءاً من التجربة .

تتخذ الجماعات هكذا منظومة فهي تحاول ان تخلق لها اصول اجتماعية وافعال يومية متشابهة , فنلاحظ ذلك في الدول الكبيرة الحجم مثل الولايات المتحدة الامريكية الهند روسيا ..الخ فكل اقليم له طابعه الخاص من تحية الى علاقات اجتماعية وعرفية , اراد مخرج الفيلم توصيل فكرة أن بلإمكان صنع مجموعة دكتاتورية في مجتمع-دولة-ديمقراطية في حال توفر الجو المناسب لها ومع عمليات تشبه النظم العسكرية من ربط وضبط وإلتزام مع صنع رابط مشترك بينهم مثل التحية واللبس الموحد وحتى من الممكن طريقة اكل متشابهة .

لاحظت ان المؤلف كأنه يلمح لشيء معين حتى رأيت الخبر المنشور في yahoo news لمدير وكاتب الفيلم Dennis Gansel حيث قال :

"ديناميكة الجماعات يمكن ان تكون خيراً ولكن يمكنها أيضاً أن تكون تهديداً ... أنها مخيفة في مدى السرعة التي ممكن ان تتغير بها .

أنظرو فقط الى ماحدث في الولايات المتحدة بعد 9/11 "

وأزيد أيضاً بأن ينظروا الى الهندوس واليهود والمسيحين والسيخ طاووق .

ماباله ذلك المؤلف يلمح للدين الإسلامي فقط ولم يذكر باقي الاديان الاخرى ما هذه العنصرية هذه دلالة على التأمر على المسلمين وذلك الفيلم ماهو الا حرب نفسية ضد الاسلام ... يقتل دينيس جانزل الكافر الهتلري النازي ... أسف تذكرت ماضيي في جمعية احياء التراث عندما كنا نجمتع بالمخيمات الربيعية في جو يفوح منه عبق الايمان ويتم في تلاوة أيات الرحمن وترغيبنا في الفوز بالجنان ونصحنا بحفظ الفرج واللسان .

ان ماتقوم به الجماعات كلها بشكل عام هو محاولة غسل الادمغة بامور غيبية او تتعلق بالدين وحتى في اعراف اجتماعية , فعندما يبني مسجد في منطقة هندوسية اغلب سكانها قد نزوع سلك شاحن العقل ستحدث مصيبة بسبب مايراه الهندوسي تعديا واستهزاء لاملاكه التي تحيطها تلك المجموعة المنظمة , حتى انه سيحدث عندما يدخل مسيحي للمسجد الحرام في مكة سيعامل بطريقة جافة ولما لا فهم يعاملون ممن هم من نفس دينهم من الطائفة الشيعية بنفس الطريقة ولك بمقابر البقيع مثال , كل هذا يحدث من اثر تنظيم جيد يجعل الامور تسير بشكل متشابه بين اعضاء ذلك التنظيم الدين يعتبر من افضل مؤسيسي التنظيمات فهو استطاع ان يجعل معتنقيه يتبعون ضوابط واحكام متشابهة حتى انه استطاع ان يتدخل في خصوصياتهم التي يستطيعون ان يتحكموا بها بانفسهم لكن ابا الدين الا ان يتدخل حتى في طريقة تبولهم , تلك الامور لاتستدعي القلق بتاتا حينما تكون محصورة بين افراد تلك المجموعات لكن فور خروجها تبدأ المشاكل تنهال مثل حلف الحديبية , فعندما يحاول اي طرف ان يظهر رمز يتعلق بمجموعته هنا تعتبره المجموعة الاخرى استفزازا لها كما حدث في نيوروك بأحداث 9/11 و وصول الامر الى محاربتهم من داخل مجتمعات تخالفهم , تلك تشابه ايضا ماحدث عندنا بالكويت من تظاهر بعض من الطائفة الشيعية وبعض من افراد-مايسمى قبائل فكل شخص أصلاً يرجع الى قبيلة-القبائل في حركة تبين فيه مدى دفاعها عن اعتقال احد افرادها , ايضا تلغي كل مجموعة المشاكل التي تحدث بالدولة الى مجموعة اخرى-في تصور قيام مجموعات تحت قائد واحد-فكما يحدث في الحفلات الموسيقية حينما يكون هنالك مايسترو ينظم تجمعات الكمان والالات النحاسية والخشبية فلو ارادت كل مجموعة ان تعلو صوتها اكثر من المجموعة الاخرى لباضت-كما يقولها اخواننا في مصر-الحفلة او عندما تلغي كل مجموعة بخطاها على المجموعة الأخرى هنا ستحدث ربكة ويمكن رمي الالات ويتدخل الجمهور وتفشل الحفلة , لكن عندما يتم تطبيق قانون في المجموعات ينص على احترام المجموعات الاخرى وحتى المعارضة لها وايضا ينص قانون ينضم عمل تلك المجموعات حتى يمكن ان يتم السيطرة عليه في حال حدوث مشاكل ... ربما إن خلت تلك المجموعات من الدين :)


الجميل بالأمر قيام المدرس جونز عرض فيلم هتلر والحزب النازي في محاولة منه لسكب سطل الماء لإيقاضهم من تخديرهم , وهذا مانحتاج له للمتدينين والمؤمنين وهو واضح في ماحدث لفيلم الفتنة والرسوم الدنماركية وتسليمة نصر والهندوس وجسرهم الرملي .

هناك ٧ تعليقات:

فتى الجبل يقول...

معاك في ان وايد من الناس يحاولون استخدام المعتقد لغسل الادمغة وهالشي بالتأكيد غلط كبير

atsuma the free man يقول...

ان غسل الادمغه اليوم تكمن في الالة الاعلاميه الحديثه التي تضخم كل الامور...ما ان تسمع ان شخصا غربياً اعتنق الاسلام حتى تنهال وسائل الاعلام العربيه فقط عليه

نفس الشيء في الدول ذات الغالبيه المتدينه مثل ايطاليا و اسبانيا و الولايات المتحده و كندا
الا انهم في تعتيم دائم على زيادة الملحدين في بلاد الرمال

على فكره هل شاهدت فيلمjumper??

شاهدته انا....وهو يهاجم همجية الاديان و يرينا النظريه النسبيه للعالم اينشتاين
لا تفوته

rai يقول...

فتى الجبل

وهذا الشيء قد يرتد علينا بالضرر كما يمكن استخدامه بشكل مفيد مثل الفكر البوذي .



اتسوما

سابحث عنه واشاهده من كلامك الواضح بانه فيلم ممتع ومفيد ;-)

قضمات صغيره يقول...

هل هناك ترجمة انجليزية للفيلم؟

rai يقول...

قضمات صغيره

للاسف اعتقد بانه لايوجد ...لكن كما سمعت توجد مواقع مختصة تستطيع ترجمة اي فيلم تريده وبأي لغة .

غير معرف يقول...

عزيزي للأسف هناك معتقد مأثور متأصل في عقول التجمعات و التيارات التي تعيش بيننا و هو

نحن كثر إذن فنحن على صواب

و هذا سبب همجيتهم و غوغائيتهم في تطبيق القوانين و إنتقائها على حسب ما تقتضيه مصلحة هذه المجموعات

هذه التجمعات التي تؤمن بأفكار سلبية هي خطر على الأخرين من خلال إقصاء كل من يختلف عنهم في الأفكار و هذا منتشر و بكثرة في مجتمعنا الصغير الذي لا يزيد تعداده عن مليون نسمة في تقسيمه إلى مجموعات تقتص من بعضها البعض عن طريق مفاهيم و أفكار أبتلينا بها و توارثت على مر السنين من خلال التراث أو العقائد الدينية

يجب تفكيك هذه الجماعات إلى أفراد يؤمنون جميعهم بالقوانين و الدستور الذي يطبق على الجميع بمساواة و يحفظ للجميع كراماتهم و حرياتهم في الحصول على حياة كريمة و آمنة

شكرا لك عزيزي و شكرا لك على ذكر الفلم الناجح "فتنة" الذي فعلا هو بع بع هؤلاء الجماعات المتخلفة

rai يقول...

نحن كثر إذن فنحن على صواب
==============

هذا اختصار مقالي :)

طبعا هذا ما يجب محاربته فكما قال نوافكو عليه السلام
لاديمقراطية بدون علمانية