لا أعلم ما الرابط الحاصل بيني وبين النبيذ فهو بين العشق والجنون ونشوة الادمان فقد جربت واحتسيت الكثير من الانواع الفاخرة والرخيصة ذات التخميرة الطبيعية والكيميائية فلم تستطع ابعادي عن تعلقي بالنبيذ وخصوصا الاحمر فهو مفيد للقلب مطهرة للفم مرضاة للرب ولوا ان اشق عليكم لامرتكم به عند كل عشاء , محاولات البحث عن تلك الامور الممنوعة بالكويتستان تتطلب علاقات جيدة ومعارف كثيرة حتى تستطيع ان تجد ضالتك من المشروب الاصلي الغير مغشوش فكما هو معروف فعند المنع تبدأ حركات بعض البشر "القرعاء" في التفنن بالتقليد التايواني الرخيص حتى يصبح بحق وحقيقة ضرره اكثر من نفعه , أحياناً تصبح مهمة بحثك عن المشروب صعبة ومستحيلة حتى انك قد تؤجلها الى يوم اخر فكأنك تبحث عن حبة رمل بالصحراء او بالتأمل بين مئات الارباب والاديان لمعرفة ايهم الصحيح !!
هل يعتبر اعتناق مليار شخص لدين معين دليلاً على صحة ذلك الدين ؟!
***
تخبرني أحدى الزميلات عن ما سأفعله حين يكون هنالك يوم قيامة وأكتشف بأن القضية أصبحت حقاً واجبُ علي تصديقه ؟
فكان جوابي أن أغلب الاديان لديها يوم قيامة ودينونة ويوم جرد لحساب أعمال البشر , فأيهما سأصدق ؟!
حاول الدين الإسلامي كمحاولة شقيقه الدين اليهودي بتميز نفسه عن الكل بشتى الطرق حتى تكون له الافضلية بسوق الاديان , فالديانة اليهودية ادعت بان معتنقيها هم أبناء الله فكان لها المحاولة الاولى لابراز شعبها , لكن الديانة الاسلامية ادعت بان معتنقيها هم خير أمة اخرجت للناس وقطعت محاولات ادعاء الافضلية لأي دين أخر , لذلك نجد تلك النظرة العنجهية والمليئة بالغرور والشفقة الساخرة لكل مايعارضهم من دين او فكر او مذهب .
لنحاول معرفة سبب تلك العقدة النفسية الملازمة للدين الاسلامي بشكل خاص والتي حاولت جعل الفرد المسلم وبسبب نطقه الشهادتين خير شخص بالعالم اجمع حتى لانه افضل من انشتاين ونيوتن كيف لا والاخيرين كفار فسقة لافائدة منهم فقدم المسلم افضل من وجوه الكفار , اهم سبب للتميز الاسلام وتفضيله هو محاولة وضع جانبين للانسان جانب مظلم وجانب مضيء فالجهة المظلمة كانت تسمى بالجاهلية وقد كان يحاول صلعم إيحاء الافراد بمدى حقارة عيشتهم ومشابهتها للبهائم في تخبطها وعدم فائدة مايفعلون من امور ضد الانسانية والعقل وعبادتهم لاصنام هم صنعوها لاترد ولاتجيب عليهم ولافائدة منها ووئدهم لبناتهم ولعبهم للميسر وشربهم للخمر واعتدائهم على القبائل الاخرى لذلك بين لهم صلعم أن الاسلام يرمي كل ماسبق ويتمم الاخلاق بعد قص ولزق من ديانات سابقة ومراجعة لبعض الأحبار والرهبان .
النظرة الدونية لباقي الاديان والسخريه منها على اساس خروج احكامها عن العقل والمنطق هو مايميز الفرد المسلم فهو يؤمن بأن الاسلام هو الصحيح وباقي الاديان مجرد اكاذيب باطلة حتى انه حذر من تقارب الاديان بسبب بطلانها , اما ذكر التاريخ باحترام الدين الاسلامي للباقي الاديان وخصوصا السماويه منها فهو مليء بإزدواجية المعاير وعدم تقبل الطرف الاخر واتهامه بسخافة دينه بأدلته هو !!
المسلم يعتبر الدين المسيحي محرف فهو لايوافق ماذكره القران وصلعم لذلك فهو خطأ واليهود ايضا قد حرفوا توراتهم كما حرف المسيحيون اننجيلهم لذلك لانصدقهم فيما يذكرون فالقران لم يحرف او يمس بسوء والدين الاسلامي هو من سيدخلهم الجنة !!
عدم اهتمام الفرد المسلم بباقي الاديان وجهله بها ومنعه حتى من الاطلاع عليها خوفا من تشتت فكره وتزعزع ايمانه هو مايجعله يرى باقي الاديان سوى اضحوكة , الكثير من الاديان قد سبقت الدين الاسلامي حتى ان بعضها لازال يعتنقه الكثيرون حتى الان و يمارس طقوسها الكثير من الاديان الاخرى بسبب فائدتها للجسم البشري بعكس الجري بين جبلين !!
نشأ الدين عندما إلتقى اول نصاب بأول غبي
***
بالنسبة لي لا فائدة للأديان سوى تغيب العقل وغسل المخ وجعل الانسان كالروبورت الالي يطبق مايؤمر به دون جدال او نقاش حتى انها قد تجعله يكره اخيه الانسان بسبب اختلاف رأيه وقد يقتله حين لاتكون هنالك فائدة من النقاش , محاولة تميز الاسلام ووصفه بخاتم الاديان وحامي الاخلاق من الضياع ماهي الا كذبة انطلت على معتنقيه فكما ذكرنا في المرات السابقة بان لا علاقة بين الدين والاخلاق , يعتبر الدين الاسلامي الانسان بانه متمرد على القوانين التي تحفظه دائم البحث عن ماهو جديد وغريب كثير السؤال والإلحاح فواجب على الدين ان يقنن تصرفات الانسان ويتحكم بها حتى لاتخرج عن السيطرة مدعياً تأليف تلك القوانين والاحتفاظ بحقوق نشرها .
"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
***
لايمكنك دفع الناس بالقوة الى الجنة
الدول الكافرة كما يحب تسميتها المتأسلمين قد طبقوا حرفيا معنى تلك الاية دون ذكر عقوبة لمن غير دينه فهم تركوا حرية الاعتقاد والتفكير مفتوحة لمن شاء لاتدخل لأي سلطة كانت بل أنهم قد وضعوا عقوبة لمن يتدخل بتلك الحرية التي يعتبرونها من الخصوصيات الممنوع زج الانف بها , فعندما يأمرك رجل ملتحي بالذهاب للمسجد للصلاة غصباً بحكم الاغلبية تنتهج فكر ذلك الملتحي او على الاقل يؤمنون بفكر ذلك الملتحي مع بعض التحفضات البرستيجية ذلك التفكير المستند لرأي الأغلبية والمنتهك للحريات الفردية ماهو الا الظلم بعينه فكيف اجبر على فعل بحجة ان هنالك مليون شخص يفعله !!
اهداء للعزيز موزارت .. شكرا لك