كان لمقتل عماد مغنية تاثير واضح في الساحة الكويتية فهنالك من فرح لموته وهنالك من حزن لموته وكل له اسبابه فالاول فرح لموته بسبب اعماله الارهابية مثل خطف الطائرة الجابرية وقتل مواطنين كانوا على متنها ومحاولة اقتيال امير دولة الكويت , اما الثاني فقد حزن بسبب انتماء القتيل لحركة معينة او مذهب يتبعه من اقام المأتم .
دار حوار بسيط مع زميلي بالعمل وقد حاولنا التوصل الى فكرة وراي محايد لراي الاثنان الفرح والحزين بعيدا عن العاطفة ومحاولة وضع العقل مع الادلة المتوافرة حينها فتوصلنا الى بانه لايوجد دليل حتى الان على ان المقتول هو من قام بعملية خطف الطائرة وقتل المواطنين , وكما تبين بانه ايضا قد عمل خمس عمليات تجميل للتغير من من ملامحه , وكذلك لايوجد دليل من الحكومة او بيان صادر باسم المقتول ومن انه هو من قام بعملية الخطف , كل من قام بموافقة الغزو الصدامي-كما يحلوا تسميتها- سنة 1990 تم قطع اي علاقة تربطه مع الحكومة الكويتية وهذه الدول معروفة بدول الضد فلو ان المقتول هو حقا من قام بالاختطاف وهو المتبع لحركة حزب الله اللبنانية لتم قطع علاقة الحكومة الكويتية مع الحكومة اللبنانية ولو فرضنا بان الحكومة اللبنانية ليست لها اي علاقة بالحركة فاذا لماذا لم يتم قطع العلاقة مع الحركة نفسها !؟ , ايام الثمانينات كان يطقى عليها الغموض وعلى ماكان يحدث بها من عمليات ارهابية .
اثرت نقطة مهمة اثناء نقاشي مع زميلي وهو من الاشخاص الذين اكن لهم كل الود والاحترام وهو من المذهب الشيعي-واعلم بانه يقراء ما اكتب الان-فقد تطرقت الى موضوع يحدث هنا بالكويت وينتشر بسرعة ويحاول البعض تضخيمه او ان يتصيد بالماء العكر وهو عدم ترك مجال للحرية لدى الطائفة الشعية فمثلا عن وضع احد النواب للصورة رئيس حزب الله في بيته هاج عليه الكثيرون ووصفوه بالعميل و افترض البعض بان ولاءه للدولة اخرى كأنه قد تحقق من نواياه !! تلك تعتبر من الحريات فهذا منزله وهو حر ويضع ما يشاء حتى لو اراد وضع صورة سبايدر مان او بوش لحظة بوش يعتبر من المحرمات التي لانستطيع التكلم عنها نعم نحن نمنع وضع صورة رئيس حزب الله الشيعي لكن بوش وعلم امريكا فهو مسموح , راي بالموضوع هو بما اننا سمحنا بوضع علم امريكا واعلام الدول الشقيقة وحتى بعض المواطنين ممن وضع اعلام منتخباته المفضلة على سيارته فمن الحق والعدل بان نرضى بكل الاعلام دون استثناء -لكن يخرج علينا بعض الاخوة من صحبة الاخوان او السلف ويقول انت تخرف علم عن علم يفرق كما ان صورة عن صورة تفرق !!
كيف هذا ؟!
فمثلا بن باز مستحب وضع صوره بالمنزل كما ان من الواجب وضع علم البرازيل بالسياره لكن لايجوز ان نضع علم ايران وصور رئيس حزب الله , الا يتسائل البعض لماذا هذه العنصرية والطائفية فما هو حلال لي حرام على غيري , وهل نحن نحكم ما في الصدور ونحدد نوايا و ولاء كل شخص هل هذا معقول ؟!
فلو فرضنا ان نائب سلفي قد عمل تصريح وقد وضع خلفه صورة بن عثيمين فهل سنجد احد يستطيع مهاجمة ذلك النائب بالقول ؟!
اخيرا فكما نحن نرضى لانفسنا وضع مانشاء من اعلام او صور بحجة نحن نرضى بها ونصدقها وحتى لو لم يصدقها البعض المهم ان الاغلبية ترضى بهذه الحجة , فواجب علينا ان نرضى ايضا بحجة الطرف الاخر وحتى لو كان اقلية وان نتساوى معه في الحريات وحتى الممنوعات ...كأنني اسمع صراخ احدهم .. نعم صدقت العلمانية هي الحل :)
ويبقى بالاخير راي الشخصي القابل للخطأ