"لوسمحت أخفض صوت المذياع" رجل يأمر النادل في أحد المطاعم وهذا ليس بالأمر الجديد لدينا هنا لكن الجديد هو وجود أحد الأشخاص الذين حاولوا منع ذلك الأمر بحجة إنها حرية وبأن المطعم ليس ملك أبيه , طبعا محدثكم وصديقيه إنتابتهم حالة تصفيق كمحاولة إستهجان وبنفس الوقت تأيد , الأمر أخذ يردد للمانع-مع نظرات حقد علينا- بأن الأن وقت صلاة وهذا لايجوز فما كان رد المانع سوى كلمتين "ورني القانون الي يمنع" فبهت الذي أمر !!
طبعا لم يبهت فقد طال الحديث والبربرة بالكلام الفاضي حتى ادار المانع ظهره للأمر والأمر أخذ يلوح بيده ويهذي وهو خارج من المطعم , عموما المهم بالموضوع هو وجود الأمر-بفتح الألف- و المانع الذي تحتاجهما الطبيعة البشرية ففي حياتنا نحتاج لقوانين تأمرنا بفعل معين مثل قانون إلزام الدراسة للأبناء ونحتاج أيضا الى قانون يمنع مثل عدم إجتياز الإشارة الحمراء , هكذا هي الطبيعة البشرية تكون في صراع مع نفسها بين حب الحياة وإستكشافها وبين الموت والإختباء منه ذلك مايميزها فهي إن تركت طليقة فعلت مايحلوا لها حتى تمل وتتمادى على نفسها ومن حولها وإن منعت وطوقت إضطجرت حتى تنفجر وتضر من حولها !!
لكن ماذا تريد تلك الطبيعة الهائجة بين الأيونات الموجبة والسالبة ؟ ماذا تريد لتطفئ لهيبها المشتعل ؟ الإسلام !! أمزح معكم
حاولت الأديان كلها السماوية وحتى الارضية تطويق النفس البشرية بقوانين وشرائع تهدأ من ثوارنها حتى أخترعت عقوبات دموية الهدف منها ردع النفس البشرية مثل قطع الايدي وفقع الأعين والجلد والصلب ..الخ فقد أخترعت تلك العقوبات من وحي ذلك الزمن الذي اشتهر بنظرية العين بالعين التي كانت من أسهل النظريات لمعاقبة النفس البشرية حتى أنها طبقت لمن زنا بزوجة أحدهم فيكون العقاب بأن يزنى بزوجته على مبدأ "وحده بوحده" وسرى بهذا المبدأ لسنين عديدة حتى وصل إلى الأن ولم يشتكي منه أحد !!
هل من المعقول كل هذه السنين ولم يشتكي منه أحد ؟!
نعم , فعندما نعلم بأن القانون قد وضع لمحاكمة الفقراء والمساكين ومن إنقطع بهم السبيل , ففي ذلك الزمن إتسمت النفس البشرية بالعنصرية التي أرادت التهرب من تلك القوانين التي إخترعتها فياروح مابعدك روح أما المساكين فهؤلاء فخار يكسر بعضه فهؤلاء ليس عندهم من يحميهم فالقانون أولى أن يطبق .
تطور تلك الأزمنة جعل من تلك النفس البشرية تعيد حساباتها مع نفسها فمن ظلمت منها حاولت الإنقلاب على من ظلمها من شقيقاتها فلم تسكت عن الظلم الذي حصل لها طوال تلك السنين بل إنها لم تغير تلك القوانين بل عدلت عليها بما يناسب النفس البشرية وتغيرها مع تغير الزمن حيث إكتشفوا بأن الزمن له دور فعال في صقل النفس البشرية المتملله المحبه للتغير وذلك ماجعل تلك القوانين المعدلة تناسب جميع البشر الذين إستطاعوا وضع مانع للأمر ووقفه عند حده .
لكن هنالك مجموعة لم يعجبها ذلك الإنقلاب الذين وصفوه بأنه خروج عن مبادئ النفس البشرية وأن مافعلوه يجب أن يغير حتى لو أستخدموا القوة لان ذلك التغيير قد يطالهم ويخرب مبادئهم التي توارثوها , محاولاتهم هذه أغلبها تبوء بالفشل بسبب صعوبة تقبل النفس البشرية لمثل تلك الأفكار البالية لذا إكتشفوا بأن منع أفكار النفس البشرية المتغيرة ومحاولة حرب النار بالنار وذلك بنشر أفكارهم في وسط متبعي الفكر المتغير بظل قوانينهم المتغيرة التي تسمح لجميع الأفكار بالتوارد إليها وبذلك إستطاعوا التغلغل للفكر المتغير وأيضا إستطاعوا دس أفكارهم بين مجموعتهم وإقصاء كل من يحاول ذكر قوانين النفس البشرية المعدلة , لذا أصبحوا هم المانع وهم الأمر .
طبعا لم يبهت فقد طال الحديث والبربرة بالكلام الفاضي حتى ادار المانع ظهره للأمر والأمر أخذ يلوح بيده ويهذي وهو خارج من المطعم , عموما المهم بالموضوع هو وجود الأمر-بفتح الألف- و المانع الذي تحتاجهما الطبيعة البشرية ففي حياتنا نحتاج لقوانين تأمرنا بفعل معين مثل قانون إلزام الدراسة للأبناء ونحتاج أيضا الى قانون يمنع مثل عدم إجتياز الإشارة الحمراء , هكذا هي الطبيعة البشرية تكون في صراع مع نفسها بين حب الحياة وإستكشافها وبين الموت والإختباء منه ذلك مايميزها فهي إن تركت طليقة فعلت مايحلوا لها حتى تمل وتتمادى على نفسها ومن حولها وإن منعت وطوقت إضطجرت حتى تنفجر وتضر من حولها !!
لكن ماذا تريد تلك الطبيعة الهائجة بين الأيونات الموجبة والسالبة ؟ ماذا تريد لتطفئ لهيبها المشتعل ؟ الإسلام !! أمزح معكم
حاولت الأديان كلها السماوية وحتى الارضية تطويق النفس البشرية بقوانين وشرائع تهدأ من ثوارنها حتى أخترعت عقوبات دموية الهدف منها ردع النفس البشرية مثل قطع الايدي وفقع الأعين والجلد والصلب ..الخ فقد أخترعت تلك العقوبات من وحي ذلك الزمن الذي اشتهر بنظرية العين بالعين التي كانت من أسهل النظريات لمعاقبة النفس البشرية حتى أنها طبقت لمن زنا بزوجة أحدهم فيكون العقاب بأن يزنى بزوجته على مبدأ "وحده بوحده" وسرى بهذا المبدأ لسنين عديدة حتى وصل إلى الأن ولم يشتكي منه أحد !!
هل من المعقول كل هذه السنين ولم يشتكي منه أحد ؟!
نعم , فعندما نعلم بأن القانون قد وضع لمحاكمة الفقراء والمساكين ومن إنقطع بهم السبيل , ففي ذلك الزمن إتسمت النفس البشرية بالعنصرية التي أرادت التهرب من تلك القوانين التي إخترعتها فياروح مابعدك روح أما المساكين فهؤلاء فخار يكسر بعضه فهؤلاء ليس عندهم من يحميهم فالقانون أولى أن يطبق .
تطور تلك الأزمنة جعل من تلك النفس البشرية تعيد حساباتها مع نفسها فمن ظلمت منها حاولت الإنقلاب على من ظلمها من شقيقاتها فلم تسكت عن الظلم الذي حصل لها طوال تلك السنين بل إنها لم تغير تلك القوانين بل عدلت عليها بما يناسب النفس البشرية وتغيرها مع تغير الزمن حيث إكتشفوا بأن الزمن له دور فعال في صقل النفس البشرية المتملله المحبه للتغير وذلك ماجعل تلك القوانين المعدلة تناسب جميع البشر الذين إستطاعوا وضع مانع للأمر ووقفه عند حده .
لكن هنالك مجموعة لم يعجبها ذلك الإنقلاب الذين وصفوه بأنه خروج عن مبادئ النفس البشرية وأن مافعلوه يجب أن يغير حتى لو أستخدموا القوة لان ذلك التغيير قد يطالهم ويخرب مبادئهم التي توارثوها , محاولاتهم هذه أغلبها تبوء بالفشل بسبب صعوبة تقبل النفس البشرية لمثل تلك الأفكار البالية لذا إكتشفوا بأن منع أفكار النفس البشرية المتغيرة ومحاولة حرب النار بالنار وذلك بنشر أفكارهم في وسط متبعي الفكر المتغير بظل قوانينهم المتغيرة التي تسمح لجميع الأفكار بالتوارد إليها وبذلك إستطاعوا التغلغل للفكر المتغير وأيضا إستطاعوا دس أفكارهم بين مجموعتهم وإقصاء كل من يحاول ذكر قوانين النفس البشرية المعدلة , لذا أصبحوا هم المانع وهم الأمر .